الرئيسية » الأخبار »   01 حزيران 2016طباعة الصفحة

يحمل شعار "فلسطين تقرأ" ويشتمل على فضاءات متعددة في رام الله والمحافظات... الوزير بسيسو يعلن إطلاق فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب ما بين 7 و17 أيار المقبل

أعلن وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، اليوم، وفي مؤتمر صحفي بمقر الوزارة، عن إطلاق فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب في نسخته العاشرة، ويقام في الفترة ما بين 7 و17 أيار المقبل، في مجمع رام الله الترويحي، تحت شعار "فلسطين تقرأ".

وشدد بسيسو على أن "التحديات التي واجهتنا، ولا تزال تواجهنا من أجل تنظيم فعاليات ثقافية على مستوى الوطن، قادرة على استقطاب جمهور من المثقفين الفلسطينيين من مختلف المحافظات، وأيضاً العرب والأجانب، مسألة معقدة جداً، وهي مسألة تندرج في إطار فك طوق العزلة الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي، بكافة الطرق، وكافة الوسائل فرضه على شعبنا في محاولة لحصار الإبداع الفلسطيني، والرواية الفلسطينية".

وأكد بسيسو أن انتظام معرض الكتاب في هذا العام يشتمل على عديد الرسائل، منها رسالة إلى المثقف العربي والشعوب العربية والعالم، بأننا في فلسطين، ورغم التحديات التي نواجهها بسبب جرائم الاحتلال والاستيطان إلا أننا قادرون على الصمود والتحدي بالثقافة، وفق رؤية تقوم على العمل التشاركي والتكاملي، سواء على صعيد وزارة الثقافة، أو على صعيد المثقف الفلسطيني والمبدع الفلسطيني في مختلف المجالات، وكذلك المؤسسات الثقافية والفنية والأكاديمية.

وأضاف بسيسو بأن من بين رسائل معرض فلسطين الدولي للكتاب التأكيد على أن قلب فلسطين نابض بالإبداع، وبالحرية، وبقدرتها بالعمل على استحضار المواهب ووالمثقفين والمبدعين العرب إلى فلسطين، أسوة بأخوتنا العرب، ونحن لنا الحق في الحياة والهواء، ولنا الحق بأن نكون مثل بقية شعوب الأرض، مشدداً على أهمية زيارة المبدع والمثقف العربي إلى فلسطين لمشاركتنا الماء والهواء والخبز والزيت والزعتر، ليكونوا بيننا في تحد ثقافي واضح لكل سياسات الاحتلال التي تهدف إلى عزل شعبنا، وللتشديد على التضامن العربي الحقيقي مع الشعب الفلسطيني، بما يسهم في تعزيز الصمود.

وكشف بسيسو عن أن الكويت ضيف شرف معرض الكتاب لهذا العام، وأشاد بالحماسة التي أبداها "الأشقاء في الكويت" وفي كافة الدول العربية في تعاطيهم مع معرض فلسطين الدولي للكويت، وعلى الأهمية الخاصة لاستضافة الكويت كضيف شرف المعرض، لدورها الريادي في المجال الثقافي والإبداعي، وخاصة على صعيد المسرح، وصعيد النشر، وكذلك للدور الفلسطيني في هذا الجانب، وللعلاقات المتميزة بين فلسطين والكويت.

وتحدث بسيسو عن فضاءات المعرض، وهي: الفضاء العام، حيث تقام الفعاليات والندوات الأساسية ضمن فعاليات المعرص في مجمع رام الله الترويحي، وفضاء الحرية والذي يحتضن الفعاليات ذات العلاقة بالأسرى، "الذين يجب تثبيت إبداعهم في المشهد الثقافي الفلسطيني"، وفضاء الأطفال، وفضاء المحافظات، حيث تنتظم العديد من الفعاليات المرافقة للمعرض في محافظات مختلفة، وفضاء السينما، ويتشمل على عروض أفلام ترافق المعرض، إضافة إلى الفضاء الحر (فضاء سلمان ناطور)، والذي هو مساحة مفتوحة لكافة المؤسسات والمبدعين طوال فترة المعرض للمؤسسات والمراكزي الثقافية والفنية وللمبدعين الأفراد، إضافة إلى المقهى الثقافي للمعرض، ويحمل اسم المبدع الراحل عايد عمرو، في حين تحمل القاعات الرئيسية في معرض الكتاب اسماء مبدعين فلسطينيين وعرب، كقاعة سميح القاسم، وقاعة عارف العارف، وقاعة رضوى عاشور.

أما بخصوص ربط الفترة الزمنية لتنظيم المعروض بتواريخ مرتبطة برموز أدبية وإبداعية ووطنية فلسطينية، فانطلاق المعرض في السابع من أيار يأتي في ذكرى ميلاد الشاعر توفيق زياد، مروراً بذكرى رحيل الشاعر سميح القاسم في الحادي عشر من الشهر نفسه، وذكرى النكبة في الخامس عشر من أيار، وهو ذات يوم ذكرى رحيل الفنان المسرحي العربي سعد الله ونوس، ما يعطي المعرض بعده الوطني، وامتداداته العربية.

وتحدث بسيسو عن خصوصية مشاركة مبدعي قطاع غزة في المعرض، حيث تم دعوة ما يزيد عن أربعين مبدعاً ومبدعة في عزة، للتأكيد على الوحدة الوطنية من خلال الثقافة، وفك العزلة التي يعاني منها هؤلاء المبدعون.

وأشار بسيسو إلى أن أكثر من 400 دار نشر محلية وعربية ودولية تشارك في المعرض، إضافة إلى الفعاليات المتميزة، والضيوف المتميزون للمعرض، كاشفاً عن أن ما يزيد عن 100 ألف عنوان أي ما يقارب النصف مليون كتاباً يحتضنها المعرض بأروقته وزواياه المختلفة.

وكان بسيسو، وقبل الحديث عن معرض الكتاب، ترحم على شهيدي حاجز قلنديا العسكري، معتبراً فوز فلسطين بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) من خلال رواية مصائر للروائي ربعي المدهون، معتبراً إياه إنحازاً لدولة فلسطين يتمثل في حضور الرواية الفلسطينية في المشهدين العربي والدولي، مشدداً على تثبيت النصب التذكاري لنيلسون مانديلا في مدينة رام الله، بما يحمله من دلالات ورمزيات سياسية، ونضالية، وإنسانية، كما شكر وزير الثقافة الداعمين والرعاةللمعرض، والشركاء من القطاع الخاص، والشركاء والرعاة من وسائل الإعلام، فيما قدم شكراً خاصاً لبلدية رام الله.

من جانبه شدد المهندس موسى حديد، رئيس بلدية رام الله، على أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية بين الوزارة والبلدية، وتتكرس في أكثر من صعيد، بينها معرض فلسطين الدولي للكتاب، مؤكداً على أن البلدية لن تتدخر أي جهد لصالح ضمان إنجاح هذه التظاهرة الوطنية والثقافية الكبيرة، على الصعيد اللوجستي والمعنوي والتقني أيضاً.