الرئيسية » الأخبار »   08 نيسان 2017طباعة الصفحة

وزارة الثقافة تنعى الفنان التشكيلي القدير بشير السنوار

اعتبرت وزارة الثقافة، رحيل الفنان التشكيلي الفلسطيني القدير بشير السنوار، في غزة، اليوم، عن عمر 75 عاماً، خسارة للمشهد الثقافي الفلسطيني عامة، والمشهد البصري والتشكيلي على وجه الخصوص.

ورأت الوزارة في تزامن رحيل السنوار، الذي اشتهر برسوماته اللصيقة بالأرض وحراسها، ورحيل الشاعر الكبير أحمد دحبور، خسارة مضاعفة للثقافة الفلسطينية، وللمنتمين للأرض بالريشة والقلم.

وأشادت الوزارة بإبداعات سنوار، التي لطالما كانت لوحاته تقدم ملامح الوطن الفلسطيني من بوابة البيادر والمزراعين، وحصاد الفلاحين المقاومين، وحكايات القرى الفلسطينية المقاومة، فيما كان للوحاته حول انتفاضة الشعب الفلسطيني العام 1987 حضورها البارز وطنياً وفنياً، حتى باتت لوحاته أشبه بتسجيل ليوميات الفلسطيني بما تحمله من أفراح وأتراح، ومن كبرياء المقاومة رغم المآسي التي يستبب فيها الاحتلال بممارساته العنصرية والاستعمارية، فحضرت القدس، والبيارات، والكوفية، والإطارات المشتعلة، في بانوراما بالألوان حول المقاومة الشعبية الفلسطينية.

ونعت وزارة الثقافة، في بيان لها، مساء اليوم، الفنان القدير السنوار، مشددة على أهمية حماية تراث الرواد من الاندثار، بالحفاظ عليه كجزء ليس فقط من الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني، والأرشيف الفني الفلسطيني، بل كدليل على الإبداع المبكر للفنان الفلسطيني، والذي يؤكد وعيه بقضايا شعبه، والطرق الإبداعية في الدفاع عنها.

من الجدير بالذكر أن الفنان بشير السنوار من مواليد المجدل الفلسطينية العام 1942، وأنهى دراسته الثانوية في قطاع غزة العام 1961، ليحصل بعدها على بكالوريوس فنون جميلة من قسم التصوير بجامعة القاهرة المصرية العام 1965.

وعمل في سلك التعليم المدرسي كمدرس لمادة التربية الفنية في مدارس قطاع غزة ما بين العامين 1965 – 1977، ثم رساما أول بإدارة الوسائل التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة ما بين أعوام 1977-1994، وفي مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم والشباب بدولة الإمارات أيضاً ما بين أعوام 1994- 2002.

وأقام السنوار عدة معارض فردية داخل فلسطين وخارجها، وهو عضو في جمعية الفنانين التشكيليين بقطاع غزة.