أديب وصحافي وسياسي ولد في حيفا العام1921 حيث ترعرع وعاش حتى العام 1956، لينتقل بعدها للسكن في الناصرة حيث مكث حتى وفاته.
كان من مؤسسي عصبة التحرر الوطني في فلسطين العام 1945، وبعد النكبة نشط في إعادة الوحدة للشيوعيين في إطار الحزب الشيوعي الإسرائيلي، الذي كان أحد ممثليه في الكنيست بين 1952 و1972 عندما استقال من منصبه البرلماني للتفرغ للعمل الأدبي والصحافي.
في حقل الصحافة عمل حبيبي مذيعا في إذاعة القدس العامين 1942و1943، ومحرراً في أسبوعية مهماز (1946)، كما ترأس تحرير يومية الاتحاد، يومية الحزب الشيوعي باللغة العربية، بين 1972 - 1989.
في حقل الأدب، نشر حبيبي عمله الأول "سداسية الأيام الستة" في العام 1968 ، وبعده تتابعت الأعمال: "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد ابي النحس المتشائل" (1974)، "لكع بن لكع" (1980)، "إخطية" (1985)، وأخيراً "خرافية سرايا بنت الغول" (1991).
جعلت تلك الاعمال القليلة صاحبها أحد أهم المبدعين العرب وذلك لأسلوبه الجديد والمتميز في الكتابة الأدبية.
وفي العام 1989، وإثر انهيار المنظومة الاشتراكية، أعاد النظر في بعض المسلمات النظرية مما سبب له خلافات فكرية وتنظيمية مع الحزب الشيوعي، اضطر على ضوئها إلى الاستقالة من جميع مناصبه الحزبية بما فيها رئاسة تحرير "الاتحاد".
لكنه بقي عضوا في الحزب (الذي كان عضوا فيه منذ جيل 14 عاما) حتى العام 1991 حين استقال من الحزب.
في العام 1990 اهدته منظمة التحرير الفلسطينية "وسام القدس"، وهو أرفع وسام فلسطيني، وفي العام الأخير من حياته انشغل بإصدار مجلة أدبية أسماها "مشارف".
رحل اميل حبيبي في أيار 1996، وأوصى ان تكتب على قبره عبارة: "باق في حيفا".