بمبادرة من وزارة الثقافة، وبالشراكة مع سفارة المملكة الأردنية الهامشية لدى دولة فلسطين، انتظمت مساء اليوم، وقفة تم فيها إضاءة الشموع على روح الروائي الأردني من أصل فلسطيني جمال ناجي، الذي رحل إثر جلطة دماغية مفاجئة في العاصمة الأردنية.
وشارك في "وقفة الشموع" نخبة من الساسة والمثقفين، بينهم: وزير الثقافة الفلسطيني د. إيهاب بسيسو، والقائم بأعمال السفارة الأردنية بالإنابة المستشار نزار القيسي، ود. نبيل شعث مستشار الرئيس للشؤون الخارجية، ود. أحمد صبح مدير عام مؤسسة ياسر عرفات، وفتحي البس رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين.
وقال وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو: إن رحيل الروائي الكبير والقدير جمال ناجي كان فاجعة لنا هنا في فلسطين وفي الأردن الشقيق .. هذه الوقفة وإضاءة الشموع لروحه باسمكم جميعاً، وباسم الثقافة في فلسطين والأردن إنما هي رسالة من معرض فلسطين الدولي للكتاب إلى الجميع بأن جمال ناجي باق بإرثه وباق بكل ما قدمه للثقافة في فلسطين والأردن وللثقافة العربية.
وأضاف بسيسو: نحن، وإذ نقف هذه الوقفة، اليوم، من أجل روحه إنما نقدر مسيرته الإبداعية، ونقدر حضور جمال ناجي المتجدد فينا دوماً، والذي لن يغيب.
وقال المستشار نزار القيسي القائم بأعمال السفارة الأردنية بالإنابة: هذه الوقفة هي تلويحة وفاء للروائي الكبير جمال ناجي من الأردن التي عاش وعمل فيها، كما شهدت رحيله المفاجئ والمفجع، هو الذي ترأس رابطة الكتاب الأردنيين في السابق، وتوفي وهو على رأس عمله كرئيس لتحرير مجلة أفكار الصادرة عن وزارة الثقافة الأردنية، وكان حاز العديد من الجوائز في الأردن خاصة، وعلى المستوى العربي والدولي أيضاً.
وأضاف القيسي: هذ الوقفة عبارة عن عن رسالة وفاء لروح المبدع الكبير من الأردن وفلسطين، وهي مشاركة للوسط الثقافي الأردني والفلسطيني المفجوع برحيله، ما يعكس حرص الأردن على الوفاء لمبدعيها كما فلسطين، وكذلك يعكس عمق العلاقة المتجذر ما بين الأردن وفلسطين قيادة وشعباً، فالحزن على فاجعة رحيل ناجي شكلت قاسماً مشتركاً للجميع .. لروحه الرحمة، والتعازي لعائلته ولعموم المثقفين الأردنيين والفلسطينيين والعرب.
من جهته قال فتحي البس، رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين: في هذه الوقفة أستذكر روح الصديق الكاتب والإنسان المهذب طيب المعشر والوفي جمال الناجي .. باسم زملائي الكتاب والناشرين الأردنيين المتواجدين في معرض فلسطين الدولي للكتاب، نتذكره ونشعر بالحزن الشديد .. شخصياً يزداد ألمي لأنني لم أكن في وداعه، وقد تزاملنا لأكثر من ثلاثين عاماً .. الشكر لوزارة الثقافة والوزير د. إيهاب بسيسو ولسفارة المملكة الأردنية الهاشمية والمستشار نزار القيسي، ولكل من شارك في هذه الوقفه .. لروح جمال ناجي السلام، وسيظل إرثه الإبداعي والإنساني والوطني حياً في قلوبنا ونفوسنا.
وفي كلمته نيابة عن المثقفين الفلسطينيين، أشاد الشاعر عبد الناصر صالح بإبداع الروائي الراحل جمال ناجي، وبما قدمه للثقافة عامة ولمسيرة الأدب خاصة كمجدد على مستوى الكتابة السردية، وكذلك لما قدمه لفلسطين مسقط رأسه ووطنه، وللأردن التي احتضنته وأخلص لها، وبات من أبرز كتابها، وبنفسه الوحدوي على مختلف الصعد.