الرئيسية » الأخبار » اخبار المسرح »   02 آب 2018طباعة الصفحة

تخريج الفوج الثاني من طلبة مركز الحارة لتدريب الفنون الأدائية

 

تحت رعاية وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو وبمشاركته، خرج  مسرح الحارة في بيت لحم، خرج مركز الحارة لتدريب الفنون الأدائية الفوج الثاني من طلبة مركز الحارة لتدريب الفنون الأدائية، وذلك مساء اليوم، في مقر مؤسسة بوتين الفلسطينية للثقافة والاقتصاد بالمدينة.

وقدمت مسرحيتان ضمن فعاليات حفل التخريج، الأولى بعنوان "سما المحاصرة" عن مجموعة قصصية للكاتبة الفلسطينية سما حسن ومن إخراج الفنانة ميرناسخلة ، والثانية بعنوان عن نص مسرحي للكاتب السوداني د. أمل كردفاني أخرجها الفنان فراس أبو صباح.

وأشاد بسيسو بإصرار مسرح الحارة على مواصلة العمل على رفد سوق الإبداع الفلسطيني بنخب متجددة من شباب فلسطين الذين يتقدمون نحو مجالات الإبداع، "في إطار تكاملي من العمل الفلسطيني القائم على خلق مساحة مميزة للإبداع وللشباب أيضاً"، مضيفاً: ما يقوم مسرح الحارة مهم جداً على صعيد حماية وصون العمل الثقافي من خلال التأكيد على المأسسة، والتدريب، وفتح آفاق جديدة للعمل للخريجات والخريجين، لاسيما أن الصناعة الثقافية هي جزء من الاقتصاد الوطني، وحين نتحدث عن الاقتصاد الإبداعي فهذا يتحقق عبر هذه النخبة من الخريجين وغيرهم في قطاع المسرح الفلسطيني كقطاع حيوي حقق ولا يزال يحقق حضورا مهماً محلياً وعربياً وعلى المستوى العالمي.

وأكد بسيسو على أن "الثقافة جزء أساسي ليس فقط على صعيد تعزيز الصمود وحمل الرواية الفلسطينية، بل تشكل رافعة للحفاظ على هويتنا الوطنية جيلاً بعد جيل، وهو ما بحاجة لمزيد من العمل رغم كل التحديات، خاصة أن قطاع الثقافة يواجه تحديات خاصة منها ما يتقاطع مع مجمل التحديات الوطنية بسبب سياسات الاحتلال، ومنها ما له علاقة بطبيعة العمل الثقافي في وطننا، والذي هو بحاجة إلى خطوات جادة على صعيد المأسسة وتطوير القوانين والتشريعات واستحداث الضروري منها لغرض حماية المبدعات والمبدعين، وتوفير المناخ الملائم لصناعة ثقافية في كافة المجال".

وختم بأن "دور وزارة الثقافة دعم كل المبادرات الجادة والقابلة للاستمرار، فالثقافة التي هي هوية وحكاية شعب، هي أيضاً صناعة، وبالتالي فإنه لابد من توفير المقومات الضرورية لضمان نجاح مهمة حمل وصيانة الهوية الوطنية، فالثقافة جزء من مسار وطني، وإرادة وطنية حقيقية نصبو من خلالها إلى الحرية، وإلى الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس.

أما مارينا برهم مديرة مسرح الحارة، فكانت شددت على أهمية التعليم المهني الإبداعي، وخاصة في مجال المسرح، متحدثة عن إنجازات المسرح عامة ومركز الحارة لتدريب الفنون الأدائية خاصة، وايضاً عن التحديات التي منها ما هو مجتمعي.

وقام وزير الثقافة في نهاية الحفل بتوزيع الشهادات رفقة برهم على الطالبات والطلبة الخريجين، وهم: شريهان غافي، ومحمد جعفر، وعلى عبيد، واسعيد انسطاس، ويارا عاصي، وعلي معمر، وورد داود، ومازن موسى، ورشيد خطيب، الذي ألقى كلمة الخريجين في حفل تخريجه وزملائه، مشدداً على أهمية ما تعرضوا له في مركز الحارة لعامين، وعلى طموحهم الكبير بترك بصمات هامة في الخريطة المسرحية الفلسطينية، ولربما العربية والعالمية.