قال جاد الغزّاوي وكيل وزارة الثقافة إنّ دور الشّباب الرّيادي على الأصعدة كافّة أصبح ضرورة وأولويّة لدى الوزارة، وإنّ العام 2019 سيكون عامًا شبابيًا بامتياز، إذ تعكف الوزارة على وضع آليات وخطط لتنفيذ مشاريع تستهدف الكتاب، والفنانين الشّباب، وجاء ذلك خلال استقباله في مكتبه بمدينة البيرة، اليوم الأربعاء، الأستاذ أحمد أبو طوق مدير دار الأهليّة للنّشر والتّوزيع، والكاتب الشاب أحمد جابر، والأستاذ وليد عبد الله.
وهنّأ الغزاوي جابر على إصدار مجموعته القصصيّة "السّيد أزرق في السّينما" والتي فازت في مسابقة عبد المُحسن القطان للكاتب الشاب، مشيرًا إلى أهميّة فنّ القصّة القصيرة في ظلّ تراجعه أمام الشّعر والرّواية، مستذكرًا عددًا من كتّاب القصّة المبدعين كغسان كنفاني، وسميرة عزّام، وعلي الخليلي، ومحمود شقير الذي فاز مؤخرًا بجائِزة أفضل مئة عملٍ قصصيّ لليافعين في العالم.
فيما أكّد أبو طوق على أهميّة هذا التّوجه التي تمضي الوزارة به قدمًا في ربط أجيال من المُبدعين الفلسطينيين، وتشجيع حالة الإبداع الشّبابي الذي يزداد في الآونة الأخيرة بشكل ملموس وواضح في فلسطين، وتقديمه إلى فَضاء الإبداع الدّولي، مشيرًا إلى أنّ الكتاب الفلسطينيين الشّباب فازوا في الثلاثة سنوات الأخيرة بأكثر من جائِزة دوليّة.
ومن جهته شَكر جابر الوزارة على هذه اللّفتة، مؤكّدًا أنّها تشكّل دافعًا نحو الاستمرار، لافتًا إلى أهميّة ما تقوم به الوزارة في سبيل تفعيل دور المبدعين الشّباب، وقدّم جابر نسخة من المجموعة للوكيل، ولمعالي وزير الثّقافة.
يذكر أنّ أحمد جابر كاتِب فلسطيني، من مدينة جنين، صدر له ثلاثة أعمال كانَ آخرها "السّيد أزرق في السّينما"، والذي فاز بجائِزة القطّان، وفيما يلي مقتَطفات من بيان لجنة الحَكم لمبررات فوز المجموعة بالجائِزة:
" قصصٌ مكتملة البنية الفنيّة، تتميز باللّمعة الذكيّة، والمفارقة البناءة، وهي قصص تفلح في الغالب في جعل هذا النّوع من القصّ السريالي، مشوقًا بأبعاد فكرية، خاصّة أنّ طريقة القص اعتمدت على المنولوج كثيرًا، وهي واحدة من أسباب قوّتها، اللغة الوعظية والمباشرة تتخلل بعض القصص بين الحين والأخر، لتؤثر في قدرة اللّغة على التّحليق في فضاء واسع، ما يميز هذه المجموعة هو اكتمال مقوماتها كفن قصصي حكائي مميز، بلغة مثقفة وحمّالة أوجه."