عقدت وزارة الثقافة وبالتّعاون مع دائرة اللغة العربية والإعلام في جامعة بيت لحم، ندوة ثقافية بعنوان: الترجمة والدّراسات الإنسانية، احتفاءً بفلسطين الحضارة والتواصل المعرفي، وتأكيداً على أهمية جسور التواصل الثقافية في فلسطين مع مختلف دول العالم.
وأدار الجلسة أستاذ الأدب والنقد في جامعة بيت لحم د. زياد بني شمسه مؤكداً على هويتنا الثقافية ومبيناً أهمية هذه الندوة في تحفيز التعاون المجتمعي، وتعزيز الشراكة الإبداعية الإنسانية مع الثقافة العالمية، حيث شارك في الندوة وفد من وزارة الثقافة، وجمع من أساتذة الجامعة والمؤسسات الوطنية، بالإضافة لطلبة دائرة اللغة العربية والإعلام في قسم الترجمة/ جامعة بيت لحم.
وافتتح الجلسات رئيس دائرة اللغة العربية والإعلام في جامعة بيت لحم الدكتور سعيد عياد، الذي أكد على دور الترجمة في توظيف المعرفة وتبادل الخبرات وتعزيز قدرات طلبتنا في قسم الترجمة التابع لدائرة اللغة العربية.
من جانبها نقلت منسقة ملتقى فلسطين للترجمة لمى الفقيه تحيات معالي وزير الثقافة الدكتور إيهاب بسيسو، وثمنت جهود جامعة بيت لحم ودائرة اللغة العربية في سعيهم الدائم لإقامة جسور التعاون والتواصل الثقافي بين الوزارة وجامعة بيت لحم، مؤكدة في كلمتهاعلى أهمية فعاليات ملتقى فلسطين للترجمة لعالم 2018 وبينت حرص د. ايهاب بسيسو والوزارة على تحفيز الشراكة الإبداعية مع مختلف المؤسسات والقطاعات العلمية والتعليمية.
في الجلسة الثانية قدم عدد من المترجمين خبراتهم في الترجمة وأعمالهم الكتابية التي تم توزيع بعضها في المكتبة وعلى الحضور، حيث قدم د. عز الدين عناية الكاتب التونسي المترجم سيرته في الترجمة، مبيناً أهميتها، في إقامة الجسور الثقافية، حيث نقل خبراته للطلبة المختصين في الترجمة، ثم تحدثت د. لوث غوميث الأستاذ المشارك للدراسات العربية في جامعة مدريد عن جهودها في الترجمة التي انصبت على الأدب الفلسطيني خصوصاً محمود درويش في ترجمة ديوانه "لماذا تركت الحصان وحيداً".
إلى ذلك قدمت المترجمة والكاتبة في مؤسسة الدراسات الفلسطينية كارول خوري خبرتها في الترجمة وبينت أن "الترجمة صراع من الفن والترجمة وثنائيات كبرى، وأن المترجم يجد نفسه في الهامش أكثر من النص".