في اختتام فعاليات ملتقى فلسطين للترجمة في نسخته الثانية، ونظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع منشورات "المتوسط" في إيطاليا، احتضنت كلية الآداب في جامعة الخليل، الندوة الخامسة والأخيرة من ندوات الملتقى، بعنوان "الأدب المعاصر بين الكتابة والترجمة"، بمشاركة كل من المترم والناقد البريطاني جوناثان رايت، والروائي الإيطالي جوزيف كاتوسيلا، والمترجمتين الفلسطينيتين نداء عوينة، ورانية فلفل.
وتحدث رايت عن عن تجربته في ترجمة النصوص الأدبية الإبداعية الفلسطينية التي أثرت تثري الثقافة الإنسانية، فيما سلط كاتوسيلا الضوء على أهمية دور الكتابة الإبداعية والترجمة في مد جسور بين أبناء الشعوب المختلفة، ومساعدتهم على تحقيق ذوايتهم، فيما تحدثت كل من عوينة وفلفل عن تجربيتهما، وعن أهمية الترجمة في فتح مساحات رحبة للإطلاع على الثقافات الأخرى.
وكانت عميدة كلية الآداب في جامعة الخليل د. رغد الدويك افتتحت الندوة بالترحيب بالحضور، والتأكيد على أهمية الترجمة كأداة في التنمية الحضارية وفي تعزيز حوار الثقافات، فيما أشارت منسقة الملتقى لمى الفقيه على أهمية الملتقى كواحد من برامج الوزارة القائمة على الفعل التشاركي، مشددة على أهمية مأسسة نشاطات الترجمة في فلسطين ضمن رؤية وطنية شاملة تتبناها وزارة الثقافة.
وحضر الندوة أساتذة كلية الآداب وعدد كبير من الطلبة من أقسام اللغة العربية والانجليزية وبرنامج اللغة الفرنسية، وكان من ضمن الحضور طلبة مسار الترجمة في الجامعة الذين كان للاطلاع على تجارب المتحدثين أكبر الأثر في تحفيزهم على استطلاع آفاق جديدة في مجال الترجمة، كما حضرته هدى عابدين مدير مكتب وزارة الثقافة في محافظة الخليل وطاقم المكتب، وضيوف الملتقى من مترجمين وروائيين وكتاب عرب وأجانب.
وفي ختام اللقاء طرح الطلبة والأساتذة مجموعة من الأسئلة، أجاب عليها المتحدثون في الندوة بتعمق وإسهاب، ما ساهم في إثراء حالة من التفاعل بين مقدمي الندوة والمتلقين.