الرئيسية » الأخبار » اخبار المسرح »   01 تشرين الثاني 2018طباعة الصفحة

إعلان وتوزيع جوائز مهرجان فلسطين الوطني للمسرح في دورته الأولى

أعلنت، مساء اليوم، في قصر رام الله الثقافي، جوائز مهرجان فلسطين الوطني للمسرح في دورته الأولى، ونظمته وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي.

وفازت مسرحية "مروّح ع فلسطين" لمسرح الحرية في جنين بجائزة أفضل عرض مسرحي بالمهرجان، فيما حصد العرض المسرحي "من قتل أسمهان؟" للمسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) من القدس غالبية جوائز المهرجان، فذهبت جوائز أفضل إخراج وأفضل تأليف مسرحي وأفضل سينوغرافيا للفنان نزار زعبي، في حين حصلت على جائزة أفضل ممثلة الفنانة منى حوّا عن دورها في المسرحية نفسها، فيما ذهبت جائزة أفضل ممثل للفنان إياد شيتي عن دوره في مسرحية "اثنان في تل أبيب" لمسرح المجد في حيفا.

وتلى الفنان وليد عبد السلام رئيس لجنة التحكيم، بيان اللجنة وضمت الفنانتين نادرة عمران وسهير فهد، موجهاً التحية لوزارة الثقافة الفلسطينية والهيئة العربية للمسرح على مبادرتهما لإقامة هذا المهرجان ورعايتهما الشاملة له، وللفرق التي ملأت فضاءات مسارح مدينة رام الله إبداعاً وصخباً جميلاً، وللجنة العليا للمهرجان، وكافة اللجان التنفيذية.

وأوصت اللجنة في بيانها إلى أن يكون في الدورات القادمة لجان قراءة نصوص إلى جانب لجنة المشاهدة لتعزيز مكانة وأهمية النص الذي هو نقطة الانطلاق الأولى في العمل المسرحي.

واشتمل الحفل على فقرات فنية لفرقة "الأنوف الحمراء"، وعرضاً عن عملهم كأطباء مهرجين يوظفون فنونهم الأدائية في رسم الابتسامة للمرضى والمسنين تخرج منهم في فلسطين سبعة قبل أيام، كما اشتمل على توزيع الدروع وشهادات التقدير المقدمة من وزارة الثقافة والجوائز المقدمة من الهيئة العربية للمسرح.

وكان وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو أشاد في كلمته بالدور الذي قامت به الهيئة العربية للمسرح من العمل على إنجاح هذا الجهد الفلسطيني، موجهاً شكره لإسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة وأسرة الهيئة الذين نجحوا رغم كل التحديات والمعيقات كلمة فلسطين هي مفتاح الأمل والإرادة.

وقال بسيسو: كان انطلاق مهرجان فلسطين الوطني للمسرح في دورته الأولى مناسبة كي نجدد رؤيتنا بأن الثقافة مقاومة، وأن الحكاية التي تحاصرها الخوذة تعرف طريقها نحو شق الهواء، وتعرف كيف يكون الغد لنا .. لابد من الإشارة هنا إلى أن المسرح ليس مجرد خشبة ونص وأداء، بل هو امتداد الحياة التي تتنوع من خلالها الأدوار، ويتنوع من خلالها الإبداع.. شكراً لكل من عمل وساهم في إنجاح هذا المهرجان، ولكل من آمن بأن الغد أفضل، وبأننا نستطيع تحقيق آمالنا وتطلعاتنا بالحرية وبمستقبل أفضل جميعاً، ولكل من آمن بهذه الفكرة وجعلها تتحقق.

وأضاف: إنها الدورة الأولى لمهرجان واكبنا فيه عروضاً مميزة، وندوات وحوارات، ولقاءات جمعتنا بنا، وجعلت من حضورنا رسالة وعنواناً للتحدي، في الوقت الذي تعاني فيه غزة من القصف، والقدس العاصمة من الحصار، وباقي جغرافيا الوطن من سياسات العزل المختلفة .. استمر العمل متمماً لرسالة الصمود بالإبداع .. لم يصدر أي تصريح لأشقائنا العرب كي يكونوا بيننا، مارس السجان غطرسته، فقال لا وقلنا نعم للإبداع والحرية، وقلنا نعم لحكايتنا، وصنعتم وصنعنا مشهداً جديداً للحياة.

من جانبه، وفي كلمة مسجلة شدد إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح على أهمية الإنجاز الذي حققته فلسطين، عبر وزارة الثقافة، والمبدعين، وخاصة المسرحيين منه في هذه الدورة الأولى من المهرجان، ناقلاً تحية حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي رئيس الهيئة والمبدعين والفنانين العرب من المحيط إلى الخليج، مؤكداً أن البوصلة ستبقى تؤشر نحو والقلب، وأن القلب هو فلسطين.

أما الفنان فتحي عبد الرحمن، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، فأكد على أن انتهاء الدورة الأولى للمهرجان، يعني بدء التحضيرات للدورة الثانية، مشدداً على أهمية العمل على تطوير مهرجان فلسطين الوطني للمسرح واستمراريته.