اختتمت وزارتا الثقافة الفلسطينية والروسية وسفارة دولة فلسطين في العاصمة موسكو، فعاليات أيام الثقافة الفلسطينية في روسيا، بتقديم كتاب "مختارات من الشعر الروسي" والذي ترجمه الشاعر الفلسطيني د. عبدالله عيسى، وصدر عن وزارة الثقافة الفلسطينية، و قدم له وزير الثقافة الفلسطينية د. إيهاب بسيسو بكلمة تمت قراءتها باللغتين العربية والروسية.
وأعرب سفير دولة فلسطين عبد الحفيظ نوفل عن شكره لوزارة الثقافة الروسية لما قدمته من جهود لإنجاح الفعاليات الثقافية، مؤكداً أن هذه التظاهرة الثقافية الفلسطينية في روسيا تشكل تعزيزاً وتطويراً لأواصر علاقات الصداقة التاريخية بين الشعبين والبلدين الصديقين.
وشهدت فعاليات اليوم الأول ندوة للتضامن مع الشعب الفلسطيني في دار الموسيقى وسط موسكو، تحدث خلالها ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي مبعوث الرئيس بوتين للشرق الاوسط، وممثلون عن الأمم المتحدة والجامعة العربية، ونائب وزير العمل الروسي رئيس اللجنة الفلسطينية الروسية المشتركة، ود.نبيل شعث مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الدولية.
وقدمت فرقتا صابرين وأكاديمية بيت لحم للموسيقى وصلات تراثية فلسطينية مزجت بين التراث والموسيقى الحديثة، كما عرض الفنان شهاب القواسمي ثلاثين لوحة تشكيلية حول الفن المعماري في القدس تحت عنوان "القدس قبل مائة عام".
وفي اليوم الثاني شهد مسرح الأمة وسط العاصمة موسكو عرضاً لمسرحية "حجارة وبرتقال" لادوارد معلم وإيمان أبو عون ومحمد قندح ممثلين عن مسرح عشتار، وهي مسرحية صامتة لخصت القضية الفلسطينية من خلال أداء إبداعي متميز للممثلين، ولاقت ترحيباَ كبيراً في أوساط الجمهور الروسي، وفي الوقت ذاته احتضنت مدرسة الفنون في موسكو ورشة عمل تفاعلية نظمتها جمعية أصدقاء جامعة بيرزيت للحرف اليدوية، حيث تم تبادل الخبرات الفنية وعقد تفاهمات لأعمال مستقبلية مشتركة بين مدرسة الفنون في موسكو وجمعية أصدقاء جامعة بيرزيت.
ثم انتقل الوفد الثقافي الفلسطيني إلى مدينة سانت بطرسبورغ حيث شهد مسرح " أركادي رايكن" الواقع على شارع نيفسكي التاريخي وسط العاصمة القديمة لروسيا، عروضاً فنية مختلفة موسيقية ومسرحية وعروضاً لحرف يدوية فلسطينية، لاقت ترحيباً واسعاً بين الجمهور الروسي وأبناء الجاليتين العربية والفلسطينية في سانت بطرسبورغ.
يذكر أن هذه الفعاليات الثقافية تنظم بشكل دوري وتبادلي في إطار بروتوكول التعاون بين وزارتي الثقافة الفلسطينية والروسية، وشملت مدينتي موسكو وسانت بطرسبورغ، بمشاركة موسيقيين وعازفين فلسطينيين وفنانيين تشكيليين وحرفيين، وكتّاب من القدس والضفة الغربية والشتات وأراضي 48.
يذكر أن أيام الثقافة الفلسطينية في روسيا افتتحت في السادس والعشرين من تشرين ثاني واستمرت حتى الثلاثين من الشهر ذاته، بكلمات رسمية لسفير فلسطين في موسكو عبد الحفيظ نوفل ورئيس الوفد الثقافي الفلسطيني زهير طميزه ومدير عام العلاقات الدولية في وزارة الثقافة الروسية أنطون كوزنيتسوف.