الرئيسية » الأخبار »   06 كانون الأول 2018طباعة الصفحة

الغزّاوي من مؤتمر القدس: مسؤوليتنا تجاه القدس تتضاعف، ورهانُنا على الأجيال القادمة

 

شاركَ وكيل وزارة الثقافة جاد الغزّاوي في افتتاح مؤتمر القدس الرابع عشر نائبًا عن معالي وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو في إلقاء كلمة دولة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله حفظه الله، راعي المؤتمر، اليوم الخميس، في حرم جامعة النّجاح الوطنيّة، بحضور أ.د ماهر النّتشة، القائِم بأعمال رئيس جامعة النّجاح الوطنيّة، والسّفير أحمد الرّويضي، والشّيخ إبراهيم عوض الله، نائِب المفتي العام للقدس والدّيار المقدّسة،ويرافقه ماهر أبو ريدة، الوكيل المساعد للشّؤون المساندة، وحمد الله عفانة، مدير مكتب الوزارة في نابلس.
وقال الغزّاوي في مطلع كلمته: إنّنا نقفُ اليوم في حضرة القدسِ العاصِمة، عاصِمة فلسطين الأبديّة، وعاصِمة الثّقافة العربيّة والإسلاميّة، الحيّة في الوجدان، والعصيّة على الانكسار، المقاومة لاحتِلالٍ يستهدفُ حجارتها قبل أهلها، وماضيها قبل حاضرها، لكنّها ورغم كلّ ذلك، تقف عالية الهامة، صامدة لأهلها وبأهلها الذين يقول لسانُ حالهم: "هُنا باقون .. هُنا صامدون".
وأكّد: إنّ دعم الحكومة الفلسطينيّة للصّمود المقدسيّ بتعليماتٍ من فخامة الرئيس محمود عبّاس حفظه الله، وبتوجيهاتٍ من دولة رئيس الوزراء يكادُ يطال مختلف المجالات الصّحيّة والتعليميّة والاجتماعية في المدينة المقدّسة، فرغمَ كلّ العراقيل والتّحديات التي يضعها الاحتِلال تبذلُ الحكومة كلّ جهدٍ في سبيلِ القدسِ وأهلها.
وأشار: لقد حققت فلسطين انتصارًا عميقًا باعتماد القدس عاصمة دائِمة للثقافة الإسلاميّة في جلسة مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلاميّ التي انعقدت مطلع الأسبوع الماضي في مملكة البحرين، ليضافَ هذا إلى سلسلة قراراتٍ باعتمادها عاصمةً دائِمة للثقافة العربيّة من العام 2010، وغير ذلكَ من الجهودِ الفلسطينيّة الوطنيّة والعربيّة والعالميّة لتعزيز صمودِ المقدسيين، ودعم اقتصادهم في ظلّ الهجمة الشّرسة التي تتعرّض لها الحركة الوطنيّة في القدس من اعتقالاتٍ ومضايقات.
وأكّد الغزاوي: إنّ هذا لن يزيدنا إلّا ثباتًا؛ لأنّنا مؤمنون أنّ حربنا في القدس العاصمة لم تنتهِ، ومؤمنون بقدرة هذا الشّعب على الاستمرار ومواجهة آلة الاحتلال والقمع بالإبداع العلميّ والثّقافيّ والفنيّ، إنّا وبرغم الصّعوبات والتّحديات بإمكاننا إنْ تكاتفنا جميعًا أن نحمل اسم فلسطين والقدس، ونضعه نقطة مميّزة بارزة في خريطة الكفاحِ والإبداع العالميّ.
وقال الغزّاوي: إنّ هذا المؤتمر الرابع عشر والذي يحملُ عنوانًا مهمًا يمثّل شعار المرحلة الحاليّة "القدس إلى أين؟" يُضاعف المسؤوليّة علينا جميعًا تجاه القدس، سياسيًا وإعلاميًا ودينيًا وثقافيًا، من خلال بناء استراتيجياتٍ فعالة للحفاظِ على الهويّة الفلسطينيّة، والرّواية الجمعيّة، والتّراث، وإيقاد شعلة الذاكرة في وجدانِ الأجيال والشباب، ما يرسّخ الوعي والانتماء لفلسطين الوطن والتاريخ والحاضر والمستقبل، ويشكل مصدرًا من مصادِر الإلهام، وبناءِ الشّخصيّة الوطنيّة، فرهانُنا اليوم على هذه الأجيال، الذينَ يبنونَ وعيًا متجددًا ومواكبًا لمتطلباتِ هذه المرحلة.
ونقل الغزّاوي تحياتِ دولة رئيس الوزراء رامي الحمد الله حفظه الله، ومعالي وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، خاتمًا بقوله: وحتّى يرفعَ شبلٌ من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين سنظلّ متمسّكين بعهد القدس، عاصمة دولة فلسطين المستقلّة.