رام الله- وقع وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف ورئيس هيئة مكافحة الفساد المستشار الدكتور أحمد براك، مذكرة لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، اليوم الأحد في مقر الوزارة في مدينة البيرة، بحضور عدد من موظفين وزارة الثقافة وهيئة مكافحة الفساد.
وقال أبو سيف:" نحن اليوم بصدد توقيع مذكرة تعاون مع هيئة مكافحة الفساد من أجل ضمان نزاهة العمل في هذه الوزارة ومن أجل أن نكمل بعضنا بعضاً للبحث عن أفضل السبل لتحقيق غايات ومقاصد العمل الحكومي المناط بالوزارة."
وأضاف نتطلع أن تكون هذه الاتفاقية جزء من خطتنا في وزارة الثقافة لإنجاح العمل الثقافي الذي هو جزء أساسي من الدولة .
وأكد أبو سيف أن الوزارة ستعمل بهذه الاتفاقية كخطوة باتجاه تعزيز البحث المشترك لأفضل السبل لإدارة المؤسسة، والتعاون ما بين مؤسسات الدولة في سبيل إنجاح العمل العام، ومقاصد أي عمل سواء في وزارة الثقافة أو الوزارات المختلفة .
وأشار أبو سيف أن الوزارة تعمل بشفافية وحرص من أجل صون الحكاية والرواية والموروث الثقافي الفلسطيني، والثقافة هي الروح التي قد لا تظهر بالتفاصيل ولكنها موجودة بكل حركة، بالتالي وزارة الثقافة تعنى بهذا القطاع المهم في حياة المجتمعات، لأن صراعنا مع المحتل على هذه الارض هو صراع الحكاية والرواية .
بدوره قال الدكتور احمد براك:" إن الهيئة بذلت العديد من الجهود لغاية إشراك أكبر عدد ممكن من المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد والوقاية منه، وذلك من خلال تنفيذ المئات من التدخلات التي من شأنها رفع قيمة فلسطين على خارطة الشفافية الدولية، ولتحقيق الرؤية الفلسطينية بوجود مجتمع فلسطيني خال من الفساد."
واكد براك على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لبناء وتعزيز الثقافة المجتمعية الرافضة للفساد بأشكاله المختلفة والمساهمة في الابلاغ عن المتورطين بممارسته، مشيرا إلى ان إقرار الحكومة لنظام حماية الشهود والمبلغين جاء بهدف طمأنة المبلغين عن شبهات الفساد بان القانون لا يتركهم دون حماية ورعاية، كما تقدمت الهيئة بنظام للحد من الهدايا وآخر للحد من تضارب المصالح، مشددا على أهمية تكاثف الجهود الوطنية والمجتمعية لتطوير الأداء الرقابي والسياساتي المعزز لمنظومة مكافحة الفساد.
وتابع براك إلى أن الهيئة نظمت لقاءً وطنيا تشاركيا خلال الأسبوع المنصرم لاعتماد الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية حتى العام 2022، حيث سبق اعتمادها من خلال عدة لقاءات تم خلالها بناء هذه الاستراتيجية بتشاركية واسعة، استمرت على مدى الشهور الماضية، ودعا كافة المؤسسات للرجوع الى هذه الاستراتيجية، باعتبارها استراتيجية عبر قطاعية، من اجل المساهمة في تنفيذها بشكل فعلي وحقيقي، موضحا بأن سيادة رئيس دولة فلسطين بنفسه سوف يطلق هذه الاستراتيجية، لما لها من أهمية في العمل العام والأهلي والخاص، وذلك في مستهل افتتاحه للمؤتمر الدولي الذي تعقده هيئة مكافحة الفساد بعنوان "نزاهة وحوكمة من اجل التنمية المستدامة"، حيث سيستمر المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، ستقدم خلالها أكثر من ستين ورقة عمل.
وأشار براك أن علاقة التعاون بين هيئة مكافحة الفساد ووزارة الثقافة قديمة، وهي علاقة تشاركية مستمرة نتج عنها تنفيذ العديد من الأنشطة الثقافية التي تعمل على محاربة الفساد وتشجيع الناشئين من الفنانين لاستخدام فنونهم المختلفة في قضايا تخدم المجتمع الفلسطيني ونشر ثقافة الوعي في قضايا مكافحة الفساد.
وجاء في المذكرة التي ستعمل عليها وزارة الثقافة وهيئة مكافحة الفساد خلال السنوات الثلاث القادمة، إعداد الخطة المشتركة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2020-2022، وإرفاقها بهذه المذكرة لتشكل جزء لا يتجزأ منها.
والتعاون المشترك في مجال التدريب ورفع وعي المجتمع الفلسطيني بقضايا النزاهة ومكافحة الفساد، عن طريق الوسائل الثقافية المختلفة، والتعاون المشترك باستهداف المناهج التعليمية في المدارس والكليات والجامعات الفلسطينية، واغناءها بمفاهيم وانشطة ذات علاقة بمبادئ النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد.
وعلى هامش توقيع الاتفاقية تم تقديم ورشة عمل لموظفين وزارة الثقافة وهيئة مكافحة الفساد حول أهمية مكافحة الفساد والأساليب التي تؤدي إلى حدوثة وطريقة معالجته قدمها الدكتور حمدي الخواجا مدير عام النزاهة والوقاية.
بدورها استعرضت نانسي رفيدي من الإدارة العامة للتخطيط في هيئة مكافحة الفساد التوجهات المشتركة بين هيئة مكافحة الفساد ووزارة الثقافة ضمن الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2020-2022.
الثقافة وهيئة مكافحة الفساد توقعان مذكرة تعاون مشتركة