أعلنَت وزارة الثّقافة في بيانٍ لها، اليوم الإثنين، أنّ وفدًا ثقافيًا فلسطينيًا سيتوجّه في العشرين من ديسمبر الجاري للمشارَكة في احتِفالات مدينة وجدة المغربيّة عاصِمة الثّقافة العربيّة للعام 2018، تنفيذًا لاتّفاقيّة التوأمة بين القدس العاصمة الدائِمة للثقافة العربيّة والإسلاميّة وبين مدينة وجدة.
وأوضحت الوزارة في بيانِها: أنّ وفدًا من كُتابٍ وشعراء وفنانين يرأسه الكاتِب والشاعر د. المتوكل طه سيصل مدينة وجدة لينفّذ برنامجَ فعاليّات ثقافيّة، تعكسُ الثقافة الفلسطينيّة والمقدسيّة تحديدًا، حيثُ تتنوّع الفعاليّات بين عروضٍ موسيقيّة وغنائيّة –فلسطينيّة ومغربيّة- تنفّذها الفرقة القوميّة للفنون الشّعبيّة، وإطلاقِ كتابِ "بابِ الأسباط" للدكتور المتوكل طه، الذي طُبع بمناسبة التوأمة بين القدس ووجدة، وعددٍ من النّدوات التي تناولت أدب الحركة الأسيرة، والمسيرة الرّوائيّة الفلسطينيّة، والعَمل الثقافي والسّياسي في القدس، إضافة إلى عروضٍ مسرحيّة، وأمسياتٍ شعريّة.
وقالت الوزارة: إنّ هذه الفعاليات من شأنها أن تؤكّد على انسجام الفعل الثقافي العربي والإسلامي، وتوافقه مع الخطّة الاستراتيجيّة لقطاع الثقافة في العالمين العربي والإسلامي، ويعزز العلاقات بين البلدين الشّقيقين، ويؤكّد أهميّة الثقافة كحالة مقاوِمة تنفتح على ثقافات وشعوب العالم، وتؤرّخ للحكاية الفلسطينيّة الحقيقيّة، مشيرةً إلى إنّ هذه الأنشطة تمثّل انتصارًا للثقافة الفلسطينيّة.
وكان د. إيهاب بسيسو رئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية ووزير الثقافة أكد في توقيع اتفاقية التوأمة بين القدس ومدينة وجدة على عمق وأصالة العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، في إشارة إلى النّضال المشترك بينهما، وما تقدّمه المملكة المغربية من دعم للقدس ولفلسطين، وثمّن هذه القدرة المغربية على مواصلة الحب لفلسطين ولشعبها، قائِلًا: إنّ وجودنا في وجدة هو تعبير عن الامتنان العميق للدور الذي تضطلع به المملكة، بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس، على كافّة الأصعدة.. وهو رسالة تقدير لهذه المدينة.. ونحن نشعر بالفخر والامتنان لوجودنا بين أشقائنا في المغرب.